كُتابنا
“اللغة تحرمنا من حقوقنا”.. الأمازيغيات ومعضلة التواصل في المؤسسات
بعد ستة أشهر من الانتظار، يصل أخيراً موعد فحص رقية الطبي. غير أن هذا الفحص الروتيني استلزم من ابن رقية، كالعادة، التغيب عن عمله من أجل مرافقة والدته. ليس لدعمها فقط، ولكن أيضاً للعب دور المترجم بين الطبيب ووالدته التي لا تتحدث العربية، والتي تعول كلّياً على ابنها سعيد لفهم ما سيقال لها، أو للتعبير…

غياب المراحيض الآمنة.. معاناة يومية تهدد كرامة وصحة النساء
صباح كل يوم، قبل أن تستيقظ مدينة الرباط من نومها، تخرج فتيحة وزميلاتها العاملات في شركة بستنة وتهيئة الحدائق، حاملات معداتهن ومرتديات معاطف شتوية فوق جلابيبهن وأحذية رياضية لتسهيل حركتهن. يومهن الطويل يبدأ من الساعة السابعة صباحاً، سواء كان الجو بارداً أو حاراً. عمل فتيحة ورفيقاتها، المتمثل في غرس العشب وريّه وتقليمه، يتطلب شرب كميات…

بين معركة الحضور وإثبات الذات.. كيف تحضر النساء في المشهد الأدبي المغربي؟
لم تكن الكتابة النسائية يوماً مجرد انعكاس لتجربة فردية، بل هي امتداد لحركة اجتماعية وثقافية تسعى لكسر القوالب النمطية وإعادة تشكيل الوعي الجمعي. فمنذ عقود طويلة، خاضت المرأة معركة الحضور في المشهد الإبداعي، متجاوزة قيود التقاليد ومحدودية الفرص، حتى بات صوتها جزءاً لا يتجزأ من النسيج الأدبي والفكري المغربي. ومع ذلك، فلا تزال التساؤلات تُطرح…

“الضريبة الوردية”.. عبء اقتصادي إضافي على كاهل النساء
بزيارة بسيطة إلى أيَّ قسم لمنتجات العناية الشخصية في أيها متجر أو مركز تجاري، ستلاحظ أن أسعار المنتجات الموجهة للنساء، والمغلَفة عادة بلون وردي، غالبًا ما تكون أعلى من تلك المخصصة للرجال، رغم أن المزايا والمكونات تكون متشابهة أو متطابقة إلى حد ما. ولكن النساء تدفعن أحيانًا أكثر مقابل نفس السلع لمجرد أن لونها وردي،…

“لستِ طريحة الفراش.. لست مريضة”: معاناة النساء مع التحيز الطبي
“كفي عن التّذمر”، “إنها تتدلّل فقط”، “هكذا هنّ النساء، يتدللن ليعرفن غلاوتهن”. هاته العبارات وأخرى هي التي سمعتها كنزة خلال رحلتها لاكتشاف سبب صداع رأسها الذي لازمها لفترة طويلة، ولم يجد الأطباء الذين ترددت عليهم له علاجًا سوى المهدئات والمسكنات التي لم تُنهِ معاناتها مع الألم الذي رافقها لمدة تزيد على خمس سنوات. “أتألم دون…

حوار| لطيفة البوحسيني: لا يمكن تأسيس منظمة نسائية في سياق يمنع حرية التعبير
لطيفة البوحسيني، واحدة من أبرز الأصوات النسائية والحقوقية في المغرب، هي أستاذة التاريخ في "جامعة محمد الخامس" بالرباط، ومتخصصة في التاريخ الاجتماعي، وباحثة في تاريخ النساء والقضايا النسائية. إلى جانب إسهاماتها العلمية من خلال بحوث ومقالات منشورة على مجلات مغربية ودولية، تمثل هذه الأكاديمية النضال النسائي المغربي من خلال مسارها النضالي الحافل، حيث كانت جزءًا…

جرائم الاغتصاب في المغرب.. هل اعتاد المواطنون على سماع الاغتصاب فطبعوا معه؟
قبل أسابيع، استفاقت ساكنة جماعة سيدي الزوين، ضواحي مدينة مراكش، على خبر اغتصاب أب لابنته التي تبلغ 16 عاما، بعد أن ضَبطته والدتها؛ التي تعمل في جني المحاصيل الفلاحية، ذات مساء عند عودتها من العمل؛ متلبسا بمضاجعة ابنتهما القاصر. وبعد أن تم القبض على والدها، صرحت الناجية بأن خالها وأربعة شباب من أبناء جيرانها كانوا…

“أكتوبر الوردي”… قصص مغربيات بين ظلام السرطان وشعاع الأمل
يتزامن شهر أكتوبر من كل سنة، مع الحملة العالمية للتحسيس والتوعية بضرورة الكشف المبكّر عن سرطان الثدي، وهي مناسبة للحديث عن التحديات التي تواجهها مريضات السرطان الذي مازال يسمّيه المغاربة بـ"المرض الخايب". وفي أروقة المستشفيات والمصحات الطبية، قصص نساء يصارعن سرطانا ينهش أجسادهن بتداعياته، وجيوبهن بتكاليفه الباهظة. غير أنهن مازلن يقاومن قهر المرض بصمودهن في…

حوار| الروائية كريمة أحداد: النساء يعانين من إجحاف القوانين وظلم العادات والتقاليد
تقول إن الكتابة أنقذتها، وتعتبر رواياتها بمثابة "بناتها" اللواتي يحلقن عاليا ويسافرن في هذا العالم الكبير، ليصلن لقرائها من مختلف أنحاء العالم ويلمسن قلوبهم. هي كريمة أحداد، ابنة مدينة الحسيمة، التي استطاعت أن تصنع لها اسما في عالم الكتابة عبر أعمال استطاعت من خلالها حصد العديد من الجوائز الدولية. "بنات الصبار"، "حلم تركي" و"المرأة الأخرى"…

“عبء كبير تتحمله النساء”.. كيف يؤثر نقص المياه على حياة نساء جنوب المغرب؟
براميل وقنينات مياه فارغة مكدسة أمام مدخل البيت، تضعها "زينيبة"، بحماسة تتحدى حرارة شمس الظهيرة، في عربة يدوية ليذهب حفيدها لملئها، لعله يجد ماء يعود به لأسرته المكونة من ستة أشخاص. يغادر الابن جارّا عربته اليدوية الصدئة، لتذكّره جدته بارتداء قبعته الشمسية لتقيه شمس هذه الأيام الحارة. ثم تقول "زينيبة": نتمنى أن يجد بعض الماء…
