قيود مجتمعية وقانونية تحد من المشاركة السياسية للمرأة الليبية

لا تزال المرأة الليبية تعاني من القيود القانونية ومن الضغوط الاجتماعية والثقافية التي تحد من مشاركتها في تدبير الشأن العام، فقد أتيحت فرص قليلة للمرأة للوصول إلى القيادة السياسية وصناعة القرار. وكانت السياسة عموما في عهد القذافي “مجالا حكرا على الرجال”، وعملت عائلات عديدة على إحباط مشاركة بناتهن في الحياة السياسية بمبرر حماية “شرفهن” حتى لا تضيع عليهن فرص الزواج.

وعلى الرغم من تعاقب حكومات مختلفة منذ عام 2011، فإن تمثيل المرأة الليبية في الهيئات التشريعية والتنفيذية والمحلية وفي مواقع صنع القرار مخيب للآمال بالنسبة لكثير من النساء، إذ تشغل النساء 16 بالمائة من مقاعد مجلس النواب الليبي الحالي المؤلف من 200 مقعد، وتم تعيين ست سفيرات فقط من مجموع 148 سفارة ليبية عبر العالم.

يرجع استبعاد النساء من  الوصول لمراكز صنع القرار وفقا لتقرير نشره “مركز مدافع عن حقوق الإنسان” لسببين: انعدام الوعي الاجتماعي، والاستبعاد الممنهج الذي بدأ قبل الثورة بسنوات واستمر حتى يومنا هذا.

ويضيف التقرير أن  المجتمع الليبي ليس بالداعم الأكبر للمرأة  لتكون قائدة؛ وذلك لأسباب مختلفة تتعلق بالتقاليد والأعراف الجنسانية المجحفة، والقوالب النمطية، لذلك، فإن الوعي الاجتماعي يلعب دورا أساسيًا في المشاركة السياسية للنساء؛ لأنه حتى لو تم توفير الإطار القانوني، فالشعب هو من سيقوم بالتصويت واتخاذ القرار.

اقرأ أيضا

  • منع مسيرات تضامنية مع فلسطين “دعم لجرائم الإبادة”

    🟠 منعت مسيرات احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي، تخليدا ليوم الأرض الفلسطيني، نهاية الأسبوع الماضي، من طرف قوات الأمن في عدد من المدن المغربية، ما خلف تنديدا واستنكارا واسعينِ من طرف المشاركين في تلك الاحتجاجات.

    Hounna | هنّ|

  • “الشوارع لهم والبيوت لنا”.. الطريق الصعب للجزائريات نحو السياسة 

    بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الثورة الشعبية المعارضة للنظام العسكري الجزائري، المعروفة بـ"الحراك"، والذي كانت المرأة إحدى طلائعه الرئيسية، فقد خرجن وهن على قناعة بأنه لن يكون هناك تغيير حقيقي أو ديمقراطية كاملة دون المساواة بين الجنسين، ولكن منذ فبراير 2019 إلى اليوم، جرت مياه كثيرة تحت جسر "الحراك"، مياه لا تزال المرأة الجزائرية…

    ليلى محمد|

  • هل سيدعم الجزائريون زبيدة عسول لتكون أول امراة تترأس البلاد؟  

     فاجأت المحامية والقاضية السابقة، زبيدة عسول؛ الساحة السياسية الجزائرية بترشحها للانتخابات   الرئاسية المقبلة المقررة في 7 سبتمبر 2024، وهو قرار اعتبره البعض شجاعا في ظل الانغلاق السياسي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات. ترشح زبيدة عسول، زعيمة حزب "الاتحاد من أجل التغيير والرقي"، حرك المياه الراكدة حول الانتخابات في الجزائر، وسط صمت كبير من طرف…

    ماجدة زوين|

  •  منع مسيرات تضامنية مع فلسطين “دعم لجرائم الإبادة” 

    منعت مسيرات احتجاجية، ضد العدوان الإسرائيلي، تخليدا ليوم الأرض الفلسطيني، نهاية الأسبوع الماضي، من طرف قوات الأمن في عدد من المدن المغربية، مثل سلا، أكادير ووجدة، ما خلف تنديدا واستنكارا واسعينِ من طرف المشاركين في الاحتجاجات. وتدخلت قوات العمومية، لمنع المحتجين والمحتجات، من المسير في المسار المخطط له، وقوبل هذا المنع بشعارات، مستنكرة للتدخل “القمعي”،…

    Hounna | هنّ|

  • الفيديوهات

  • فاطنة بنت الحسين.. أسطورة العيطة وأيقونة الفن الشعبي في المغرب

    ولدت فاطنة بنت الحسين في منتصف الثلاثينات بمنطقة سيدي بنور، التابعة لدكالة، من عائلة قروية محافظة رفضت ولوجها مجال الغناء، نظرا للسمعة السيئة التي كانت ملتصقة بـ"الشيخة" وقتها. انتقلت فاطنة إلى مدينة اليوسفية، وهناك انضمت إلى فرقة "الشيخ المحجوب"، وزوجته "الشيخة العبدية"، لتحصد شهرة واسعة وصل مداها إلى مدينة آسفي، معقل "العيطة الحصباوية"، وبعدها مدينة…

  • ناسجات الحياة.. نساء بالحوز ينسجن الزرابي بين أنقاض الزلزال

    بالقرب من مركز جماعة أسني بإقليم الحوز، اجتمعت أربع نسوة بدوار "أسلدا" ينسجن الزرابي، بحثا عن مورد رزق، في كوخ من القصب ومغطى بالبلاستيك وورق التعليب، بعد أن دمر الزلزال المكان الذي كن يشتغلن فيه، والذي كان مقرًا لـ"جمعية الدوار"، قبل أن يحوله الزلزال إلى أطلال. في البداية، تحديدًا قبل ثلاثة سنوات من جائحة "كورونا"؛…

  • منع مسيرات تضامنية مع فلسطين “دعم لجرائم الإبادة”

    🟠 منعت مسيرات احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي، تخليدا ليوم الأرض الفلسطيني، نهاية الأسبوع الماضي، من طرف قوات الأمن في عدد من المدن المغربية، ما خلف تنديدا واستنكارا واسعينِ من طرف المشاركين في تلك الاحتجاجات.

  • العاملات الفلاحيات هنّ الأكثر تضررا من التغيرات المناخية

    🔶تعاني الدول المغاربية منذ سنوات من الجفاف على مدار السنة ، ما فاقم نسبة الفقر عموما بهذه الدول وخاصة لدى النساء، وفقدت آلاف العاملات في مجال الفلاحة مورد رزقهن.