“شردونا وانتزعوا منا حقوقنا”.. صرخة عاملة مغربية بمصنع للنسيج في مكناس 

“مازلت صامدة، رغم أنهم شردونا وانتزعوا منا صفات الأمومة، أنا هنا قوية، فلو جردونا حتى من ملابسنا، ومزقوا كل أفرشتنا المهترئة، سنبقى أوفياء لقضيتنا. أنا مازلت صامدة وقوية، رغم كل المؤامرات التي يدبرها النظام الرجعي، البيروقراطية النقابية والباطرونا.. سأعود إليكم لأعانقكم، فأعذروني إن تأخرت عنكم لأن الجلاد يتلذذ بمعاناتنا، نحن العاملات لا نملك سوى صمودنا في الميدان”، هكذا كان نداء عاملة مغربية اشتغلت لسنوات بمعمل للنسيج بمدينة مكناس مقابل أجر هزيل، ليكون جزاؤها ومن معها من العاملات والعمال هو فقدانهم لأبسط شروط الحياة الكريمة.

عاملات اتخذن من الشارع ملجأً لهن، افترشن الأرض والتحفن بالسماء، تقول إحداهن في نداء نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي ” لقد كتبت هذه التدوينة وأنا في البرد، وتحت الأمطار، أتألم مرارًا، لأعانق الحياة من جديد بين أبنائي وبين أسوار بيتي”. 

تواصلت منصة “هنَّ”، مع سعاد وهي عاملة وعضو “المكتب النقابي لعاملات وعمال شركة سيكوميك”، المنضوي تحت لواء “نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، وروت لنا معاناة العاملات منذ بداية جذورها وأسبابها ومآلاتها “سأحكي لك جذور القضية من البداية حتى تفهمو جيدا مطالبنا نحن العاملات”، هكذا بدأت سرد التفاصيل. 

وتقول سعاد أنها اشتغلت لأزيد من ثلاثين سنة بمعمل النسيج “سيكوم”، و”غالبية العاملات والعمال لهم من الأقدمية ما يفوق 35 سنة”.

وتوضح هذه العاملة أنهم “في هذه المؤسسة اشتغلنا ما يزيد عن خمس وثلاثبن سنة وأغلبنا نساء يتراوح عمرنا بين 45 و55 سنة، اشتغلنا في هذا المعمل منذ سبعينيات القرن المنصرم، حتى بدأنا نتفاجأ بأنه ليس لنا الحق في الاستفادة من التغطية الصحية، علما أن أصحاب الشركة يقتطعون من أجرتنا واجبات التغطية الصحية والضمان الاجتماعي، اكتشفنا الأمر بعد أن توجهت إحدى العاملات جراء إصابتها بوعكة صحية من أجل الاستفادة من حقها في التغطية الصحية والضمان الاجتماعي لتجد نفسها محرومة من حقوقها”.

وتشير العاملة سعاد، إلى أنهم “حينما عبرنا عن رفضنا المطلق لم نجد أي استجابة من أصحاب المعمل”.

توقفت الشركة لأول مرة سنة 2017، وانطلقت الاحتجاجات، وتتذكر سعاد “بقينا سنة كاملة في الشارع نفترش الأرض ونلتحف السماء، مطالبات بحقوقنا العادلة، وكان ذلك نتيجة للتفويت الذي قام به صاحب المعمل إلى مؤسسة أخرى، متلاعبين بالوثائق، ما نتج عنه حرماننا من التغطية الصحية ومستحقاتنا المالية لمدة أزيد من شهرين”.

أمام هذا الوضع، “قررنا خوض معركتنا فكان مصيرنا سنة كاملة في الشارع نطالب بحقوقنا… فعلا لقد تحايلوا علينا وبرفقتهم قياديين في النقابة التي ننتمي إليها منذ 35 سنة”. 

تتحدث العاملة سعاد بمرارة عن ما اعتبرته “خيانة” من الإطار النقابي الذي كان أملهن الوحيد للدفاع عنهن حتى النهاية.

“في النقابة التي ننتمي إليها فقد أخبرناهم أن صاحب الشركة قد فوتها، فردوا علينا أنهم يتابعون القضية وسيقومون باجتماعات مع السيد العامل”، تؤكد سعاد.

وتؤكد على أنهم في اجتماعاتهم “نحن مع المكتب المحلي لنقابتنا عبرنا كمكتب نقابي عن رفضنا للإمضاء على التفويت، وأننا نريد حقنا العادل في أجرتنا التي لم نتوصل بها بعد”.

اعتبر المكتب المحلي “احتجاجنا هذا دليل على أننا لا نثق في النقابة التي ننتمي إليها، وبالتالي في قياديها، علما أننا انخراطنا في تلك النقابة لأزيد من خمس وثلاثين سنة مما يدل على أننا واضعين كل الثقة في هذا الإطار”، تضيف سعاد. 

وتشدد على أن المكتب النقابي “تقدم لنا بوعود من قبيل أن المادة 19 تحمينا وأن كل ما علينا فعله هو أن نضع ثقتنا فيهم، وبالتالي يجب علينا أن نترك لصاحب الشركة الحق في أن يغير اسم الشركة من سيكوم إلى سيكوميك، وأن كل ما في الأمر حرف واحد فقط، وهذا التغيير لن يمس حقا واحدا من حقوقنا… وضعنا ثقتنا في الأقوال الصادرة عن المكتب المحلي تم أخبرنا السيد العامل عن الخطوة التي سيقوم بها صاحب الشركة على أنه سيفوتنا من سيكوم إلى سيكوميك؛ أي من شركة إلى أخرى، وطمأننا هو الآخر فقال بأن أقدميتنا كافية، وأكد هو الآخر على أن المادة 19 هي من ستحمينا إن وقع أي خرق”.

وتقول سعاد لمنصة “هنَّ”، بحسرة “إننا في الآن في الشارع لما يزيد عن ثلاث سنوات، منذ أن أقفلوا المعمل في وجوهنا دون أي سابق إنذار، فحينما كنا نشتغل من داخل الشركة كان صاحب المعمل يحمل الآلات وينقلها إلى مكان آخر، لا علم لنا به، فقط كان يقول بأنه سيحضر آلات حديثة”.

وبعد إغلاق المعمل وافراغه من الآلات، قررت العاملات والعمال بمعية مكتبهم النقابي “أن يبدؤا خطواتهم النضالية”، وتوضح سعاد في حديثها “خططنا لأن نخرج في تظاهرة فاتح ماي ونوزع المناشير كي نعرف بقضيتنا، اتفق كل العمال والعاملات على هذه الخطوة لكن ما إن شاركناها مع المكتب النقابي الجهوي لنقابتنا الكونفدرالية الدمقراطية للشغل؛ حتى أخذوا منا المناشير على أساس يوم فاتح ماي سنلتقي، وفي صباح ذلك اليوم لم يأتي أحد من المكتب المحلي ولا الجهوي، والأكثر من ذلك هو أنهم أقفلوا المقر على المناشير بغية إفشال الخطوة النضالية، وحين اتضحت الصورة لكل العاملات والعمال قررنا هذه المرة أن نخوض اعتصمنا في مقر النقابة، وخلال ذلك الاعتصام أتت القيادة الوطنية للنقابة وعقدت معنا اجتماعا مفاده أنهم سيتكلفون بحل هذه القضية، وسيجدون لنا حلولاً ترضي كلا الطرفين شريطة أن نرفع الاعتصام”.

وتتذكر سعاد أنهم رفعوا الاعتصام “وعدنا إلى منازلنا وأطفالنا تاركين قضيتنا في يد القيادة الوطنية للنقابة، ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا لم نتلقى أي رد من طرفهم، ولا سمعنا عنهم ولا عن وعودهم شيئا من يومها”. 

انطلق الاعتصام المرفوق بالمبيت الليلي المفتوح من أمام فندق يملكه صاحب المعمل نفسه، لما يزيد عن ثلاث أشهر، والعاملات والعمال يتواجدون خارج بيوتهم، تقول سعاد “عدنا إلى الاعتصام وجاء مجموعة من الحقوقيين يعبرون عن تضامنهم ودعمهم لقضيتنا، حينما اكتشف المكتب المحلي هذا الأمر لم يتقبلوه نهائيا، واعتبروا أن أولئك الحقوقيين يحرضوننا من أجل أن نستمر في نضالاتنا، ونحن على العكس تماما، مقتنعات كل الاقتناع بالنضال من أجل انتزاع حقوقنا التي أخذت منا ظلما، لأنه بسبب ذلك شردت عائلات وبعض الأطفال غادورا الأقسام الدراسية لأن آباءهم وأمهاتهم لم يعد في استطاعتهم توفير وسط ملائم للدراسة، عائلات تشتت شملها بالكامل، إنها جريمة ترتكب ضد الطبقة العاملة المغربية”.

وتضيف “نحن معتصمات أمام فندق صاحب المعمل ليل نهار، لكل منا مهمة مسندة إليه، نضالنا منظم بشكل ديمقراطي، نناقش مع بعضنا البعض ونخرج بخلاصة ثم ننفذها، ليس هناك من يقرر في مكان آخر، ولا مجال للسرية بيننا، أعضاء المكتب هم أيضا يساندوننا بالرغم من أنهم قد قدموا لهم رشوة بقيمة مالية كبيرة جدا مقابل تركنا بمفردنا إلا أنهم رفضوا ذلك”.

وتتذكر أنهم “منذ انطلاق اعتصامنا كنا نفترش فقط الميكا، (البلاستيك)، ونتغطى ببعض الأغطية التي كنا نحضرها من منازلنا، أما في الصيف فكنا نفترش الأرض فقط ‘منا لسيدي ربي’، وبدأنا نطور من آلياتنا لنتأقلم أكثر، فقمنا بتقسيم العمل بيننا لكل منا مهمته داخل المعتصم وحسب قدرته واستطاعته الجسدية، هناك لجنة خاصة بالشعارات، ولجان خاصة في كل ما يتعلق بالمعتصم فمع الممارسة اليومية، والاحتكاك بالشارع وبالسلطات فهمنا أن المسؤولين والباطرونا متحالفين معا ضدنا”.

“إن قياديي المكتب المحلي قد قدموا شكاية ضدنا ومعم السيد الباشا أيضا، يتابعوننا قضائيا نحن العاملات والعمال”، تقول سعاد مستغربةً.

وفي المقابل أقدم عمال ومسؤولين عن الفندق برميهم بالسوائل من أجل فض المعتصم، وتقول سعاد في هذا الصدد، “جاء إلينا مسؤولون من الفندق واتهمونا بأننا نقطع عليهم أرزاقهم بهذه الخطوة، وفي المرة الثانية رمونا بسائل ‘جاڤيل’ ومياه الصرف الصحي، كان مجموعة من عمال ومسؤولون في فندق صاحب المعمل يعنفوننا، رجل منهم صفع إحدى العاملات بمرأى ومسمع من السلطات، ولم يقوموا بأي رد فعل اتجاه ذلك، نتعرض للسب والتعنيف، يمزقون شعاراتنا المكتوبة، نشك أنهم يقومون بذلك بأمر من السلطات، يرشوننا بخراطيم المياه، لقد أفسدوا أفرشتنا وخيامنا البسيطة”.

تضررت الصحة الجسدية والنفسية للعاملات والعمال بشكل كبير منذ بداية المعركة وقبلها، تروي سعاد، “عن طريق بعض العاملات والعمال تمكنا من معرفة أن هناك عامل أصيب بداء السكري ولا يتوفر على الإمكانيات المادية لكي يتعالج، وفي الوقت ذاته لا يستفيد من التغطية الصحية شأنه شأن باقي العمال والعاملات في سيكوميك، ظل على حاله إلى أن قدمنا له مساهمات مادية من أجل الدخول إلى مستشفي محمد الخامس، هناك بتروا أطراف رجليه، تدهورت حالته وبعد ذلك توفي رحمه الله”. 

وتقول سعاد أنه بسبب التوتر المستمر الذي كانوا يعانونه كعمال وعاملات “سيكوميك” والعمل الكثيف في فترة جائحة “كورونا”، “أصيب العديد منا بأمراض مختلفة وبما أننا محرومون من التغطية الصحية فإن الكثير من العمال ظلوا على حالهم إلى أن غادرونا إلى الأبد، وهناك منا من وصلت به الحال إلى أن بتروا رجله وهناك عاملة بتروا رجليها الإثنتين، وأخرى بترت إحدى رجليها ولم تعد لها أي إمكانية للعمل”. 

“وفي ظل معركتنا أصيبت العديد من العاملات بداء السرطان، واحدة منا اكتشفته البارحة، أصبن أيضا بالشلل وأنا واحدة منهن، حتى العمال تعبوا نفسيا وجسديا”، تقول سعاد التي لم تستطع وهي تحكي بحرقة عن ما أصابها والعاملات من أمراض مزمنة وسرطانات أن تقاوم دموع الحسرة، وهي تنفجر باكية وتقول “كلنا مرضنا بالاكتئاب ونعاني من أمراض مختلفة، في كل مرة نفقد واحدا منا، نتساقط تباعًا… نحن من كنا في أيام كورونا، المرحلة التي توقفت فيها عجلة الاقتصاد، كعمال وعاملات سيكوميك نشتغل ليل نهار من أجل أن يسدد صاحب الشركة ديونه؛ آملين في استرجاع حقنا في التغطية الصحية التي حرمنا منها لثلاث سنوات والضمان الاجتماعي لخمس سموات وأخذ مستحقاتنا التي حرمنا منها أيضا، لكن هذا كان جزاؤنا”. 

وفي مقابلتها مع “هنَّ”، توضح سعاد أن افتقاد العاملات للوعي بحقوقهن “جعلنا ندرك متأخرات من نحن ومنهم أعداؤنا، نحن اليوم كعاملات وعمال نرى أن عدونا الرئيسي هو ثلاثي؛ الباطرونا، البيروقراطية النقابية، ومسؤولين في الدولة… وخلال معركتنا هذه لم نعد نملك شيئا سوى وحدتنا ونضالنا ضد هذا الثلاثي”.

وتسترسل قائلةً أنه في ي البداية “كنا نثق في وعود صاحب المعمل الذي كان يقول لنا أنه واقع المعمل سيتغير إيجابا، ومن بين الهدايا التي سيقدمها لنا هو أننا سننظم قرعة العمرة سنويا… نحن لم نكن نعرف شيئا من قبل عن النضال، كنا نسمع عن بعض المعارك لكن لم نكن نعر ذلك أي اهتمام، إلى أن نصبوا لنا هذا الفخ، وهنا في هذه المرحلة فقط استوعبنا ماهو النضال وكيف يمكن للإنسان أن يموت من أجل حقوقه، أصبحنا نحن أيضا نؤمن بذلك، لأن ما مررنا به لم يكن سهلا أبدا، ونحن اليوم نرى ونقول أننا لن نتراجع ولو كلف ذلك أرواحنا، لأنهم سلبوا منا حقوقنا دون رحمة”.

“الموت ولا المذلة… هذا هو الشعار الذي نرفعه اليوم بعد أن طرقنا كل الأبواب وبعد أن استوعبنا جيدا طبيعة الصراع القائم بيننا نحن كعاملات وعمال وبين مالك المعمل، إن قوتنا في وحدتنا، ووحدتنا ونضالنا هما من سيخلصاننا من الاستغلال الذي نتعرض له، هكذا نقولها حتى لعمال باقي المعامل، لقد انتصرنا في استمراريتنا طوال هذه السنوات وأطفالنا الذين يتواجدون إلى جانبنا في الاعتصامات، يناضلون معنا أيضًا ويرددون شعاراتنا، إن شعارنا اليوم هو: يا عمال المغرب اتحدوا ضد القمع وضد رأس المال انتفضو!”، تنهي العاملة كلامها وشهادتها لـ”هنَّ”، بحرقة ويأس على حق ما زالت ومن معها متمسكين به. 

اقرأ أيضا

  • المؤشر الإجتماعي يغتال فرحة نساءٍ مغربيات بالدعم الحكومي  

    اغتال المؤشر الاجتماعي فرحة ملايين النساء اللائي يعشن في وضعية هشة، ممن اعتبرن أن إطلاق الحكومة لعملية التسجيل في برنامج الدعم الاجتماعي المباشر؛ تجسيد لإرادة حقيقية في إنصاف هذه الفئة التي تعيش على عتبة الفقر. فاطمة، امرأة تجاوزت الخمسين من العمر، لم تتزوج، تعمل خادمة في إحدى المنازل بدون وثائق، تكتري بيتا مشتركا مع صديقة…

    سناء كريم|

  • مغربيات لـ”لا للنساء في المدرجات”: “شغفنا بالكرة أقوى وسنستمر في التشجيع” 

    من منا لم يشجع فريقه المفضل حد الهوس؟، من منا لم يترجم عشقه الكروي على أرضية الميدان؟، فبين المدرجات، يقشعر البدن في الأجواء الاحتفالية الصاخبة ويرتاح بها الفؤاد، إنها متعة فريدة لا يعرفها إلا عشاق كرة القدم، حماس يستحيل لهتافات عالية أشبه ما تكون بالملحمة، وذلك سحر ذو طابع خاص، يشد إليه الذكور كما الإناث،…

    عفراء علوي محمدي|

  • “أكتوبر الوردي”… قصص مغربيات بين ظلام السرطان وشعاع الأمل

    يتزامن شهر أكتوبر من كل سنة، مع الحملة العالمية للتحسيس والتوعية بضرورة الكشف المبكّر عن سرطان الثدي، وهي مناسبة للحديث عن التحديات التي تواجهها مريضات السرطان الذي مازال  يسمّيه المغاربة بـ"المرض الخايب". وفي أروقة المستشفيات والمصحات الطبية، قصص نساء يصارعن سرطانا ينهش أجسادهن بتداعياته، وجيوبهن بتكاليفه الباهظة. غير أنهن مازلن يقاومن قهر المرض بصمودهن في…

    هاجر اعزة|

  • مديرة مطعم سياحي.. “دوسة” امراة تونسية تكسر نمطية المهن وجنس العمل 

    سندس امراة تونسية، تشتغل مديرة بأحد المطاعم السياحية وسط العاصمة تونس، يبدأ دوام عملها على الساعة الخامسة مساءً، ويتواصل إلى غاية الساعات الأولى من الصباح.  وطيلة الثماني أو التسع ساعات التي تشتغلها، تبقى "دوسة"؛ كما يَستحبُ أصدقاؤها أن ينادونها؛ محافظةً على ابتسامتها المعهودة وعلى الحفاوة في استقبال كل زائر جديد. تتنقل كل فترة كالفراشة في…

    ريم بلقاسم|

  • الفيديوهات

  • “لم نتوصل بالدعم”..نساء الحوز يكشفن الوجه الآخر لإهمال ضحايا الزلزال

    يبدو أن بلدة مولاي إبراهيم بإقليم الحوز، جنوب مدينة مراكش، لن تتعافى قريبا من تبعات الزلزال الذي بعثر سبل العيش هناك، خاصة أن أغلب سكان البلدة كانوا يعيشون على نشاط السياحة الداخلية التي يجلبها ضريح مولاي إبراهيم، فالتجارة والإيواء وخدمات أخرى توفرها الساكنة، خاصة نسائها، توقفت اليوم بشكل كلي، ولا أمل يلوح في الأفق لعودة…

  • محاكمة عسكرية للمعارضة التونسية شيماء عيسى

    لم تغلق المحكمة العسكرية بعد، ملف محاكمة شيماء عيسى، المعارضة التونسية والقيادية في جبهة الخلاص الوطني، فقد تم تأجيل جلسة، محاكمتها إلى 10 أكتوبر، القادم.

  • ختان البنات موروث ملطخ بالدم

    تنتشر ظاهرة ختان الإناث بصورة كبيرة في عموم مناطق موريتانيا، إذ تحتل البلاد المرتبة الثامنة عالمياً. ويعتبر ختان البنات موروثاً وتقليداً في المجتمع الموريتاني ويهدف إلى المحافظة على عذرية البنات و"تهذيب شهوتهن" الجنسية، وفقا للمدافعين عنه بينما تشجب فئات اجتماعة أخرى في البلاد هذه الظاهرة.

  • فاطنة بنت الحسين.. أسطورة العيطة وأيقونة الفن الشعبي في المغرب

    ولدت فاطنة بنت الحسين في منتصف الثلاثينات بمنطقة سيدي بنور، التابعة لدكالة، من عائلة قروية محافظة رفضت ولوجها مجال الغناء، نظرا للسمعة السيئة التي كانت ملتصقة بـ"الشيخة" وقتها. انتقلت فاطنة إلى مدينة اليوسفية، وهناك انضمت إلى فرقة "الشيخ المحجوب"، وزوجته "الشيخة العبدية"، لتحصد شهرة واسعة وصل مداها إلى مدينة آسفي، معقل "العيطة الحصباوية"، وبعدها مدينة…

  • ناسجات الحياة.. نساء بالحوز ينسجن الزرابي بين أنقاض الزلزال

    بالقرب من مركز جماعة أسني بإقليم الحوز، اجتمعت أربع نسوة بدوار "أسلدا" ينسجن الزرابي، بحثا عن مورد رزق، في كوخ من القصب ومغطى بالبلاستيك وورق التعليب، بعد أن دمر الزلزال المكان الذي كن يشتغلن فيه، والذي كان مقرًا لـ"جمعية الدوار"، قبل أن يحوله الزلزال إلى أطلال. في البداية، تحديدًا قبل ثلاثة سنوات من جائحة "كورونا"؛…

  • منع مسيرات تضامنية مع فلسطين “دعم لجرائم الإبادة”

    🟠 منعت مسيرات احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي، تخليدا ليوم الأرض الفلسطيني، نهاية الأسبوع الماضي، من طرف قوات الأمن في عدد من المدن المغربية، ما خلف تنديدا واستنكارا واسعينِ من طرف المشاركين في تلك الاحتجاجات.

  • العاملات الفلاحيات هنّ الأكثر تضررا من التغيرات المناخية

    🔶تعاني الدول المغاربية منذ سنوات من الجفاف على مدار السنة ، ما فاقم نسبة الفقر عموما بهذه الدول وخاصة لدى النساء، وفقدت آلاف العاملات في مجال الفلاحة مورد رزقهن.